ضمن نطاق البيت والمدرسة، غالبا ما تكون المحادثات محمّلة بكمية كبيرة من العواطف لكل الأفراد الذين هم جزء منها.

​

وذلك لأن الأهالي والمعلمين-ات على حد سواء يتعاملون مع مواضيع مهمة وصعبة أحيانا. على سبيل المثال، قد يتعامل الأهل مع موضوع ما يشكك أو يسائل أسلوبهم في التربية. والمعلمون-ات من ناحية أخرى، قد يواجهون فكرة أن طريقة تعليمهم أو حتى شخصيتهم قد تكون موضع الحكم وهي بمجملها نقاط ومواضيع حساسة. ولذا، من المهم أن  نتأكد دوما من الموقف السلوكي الذي نتبناه (راجع قسم السلوكيات الأساسية) وعند الحاجة، ضرورة أن نحاول إعادة أنفسنا إلى وضع أنا متصالح مع نفسي، وأنا متصالح معك. ومن المهم كذلك فهم الآخر وما يمتلك من دوافع في حال طرأ صراع أو تشويش.

ردود الفعل المتفهمة مهمة جدا كأداة تعيد المياه إلى مجاريها.

​

تساعد ردود الأفعال المتفهمة بأن تفتح المجال لأطراف المحادثة بحيث يشعر الفرد بأنه مفهوم مما يمنع أو يساعد في حل الصراع أو الخلاف إن وجد. ولذا من المهم محاولة التعاطف مع الأخر شريكي في الحديث، مع ما يختبره على صعيد المشاعر، وما يعبر عنه من مفردات تصف موقفه، وما الذي يكتسب معنى عاطفيا للشخص في هذه اللحظات، وكيف يعبر عن ذاته. أقبل كل المشاعر دون تقييم، كما أحاول فهم المشاعر التي قد تكون حاضرة باللاوعي وأترجم أو أفترض أنها موجودة.

أعبر عن هذه المشاعر والدوافع والأفكار بكلمات وأقولهم كما فهمتهم من الآخر في هذه اللحظة.